الحقيقة المؤلمة..اكاذيب الواقع القاتل للحرب الوهمية... الدكتورة داليا وصفي.


الدكتورة داليا وصفي هي ابنة امرأة اميركية من أصل يهودي, وأب عراقي مسلم... ستقدم لنا معلومات عن "أميركا, العراق و اسرائيل"..


لدينا التزام تجاه كل الضحايا السابقين لهذا العدوان غير الشرعي, لأن كل تلك المذابح عنونت باسمنا...

منذ الحرب العالمية الثانية, 90% من الضحايا هم مدنيين عزّل, ثلثهم من الأطفال.. ضحايا لم يفعلوا لنا شيئا..

من فلسطين لأفغانستان للعراق للصومال, ومهما كان هدفنا الأخر.. فان جرائمهم ليست أضرارا جانبية, فهم طبيعة الحرب الحديثة, هم لا يكرهوننا بسبب حرياتنا, بل يكرهوننا لأننا كل يوم نقوم بتمويل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ما يسمى (الحرب على الإرهاب) هو غطاء لعدواننا العسكري ليكون لنا السيطرة على مصادر أسيا الغربية, بما معناه إرسال فقراء هذا البلد, ليقتلوا فقراء تلك البلدان المسلمة.. هذا يعني المتاجرة بالدماء مقابل النفط.

تلك إبادة جماعية, وبالنسبة لمعظم سكان العالم, نحن الإرهابيون..

في هذه الأيام, أن نبقى صامتين على مسؤولياتنا تجاه الحرب, يعني أن مستقبلها إجرامي.

وفي ضوء اشتراكنا في الجرائم الأبرز بحق الإنسانية في العراق و أفغانستان, فان هناك تعديا مستمرا لميثاق الأمم المتحدة و القوانين الدولية..

كيف يجرؤ أي أميركي أن ينتقد أفعال المقاومة المشروعة ضد احتلال غير قانوني؟

ما يسمى بالعدو في أفغانستان, العراق, فلسطين او اي مستعمرة حول العالم وفي مدننا الداخلي هنا في هذا الوطن, يناضلون ضد اليد المستبدة للإمبراطورية, مطالبين باحترام إنسانيتهم... يطلق عليهم "متمردون" او "إرهابيون" بسبب مقاومتهم اغتصابا نزل بهم من قبل الاستيطان الأبيض, ولكنهم اخوتنا و اخواتنا المناضلين من أجل العدالة..

المدنيين في الجانب الاخر من أسلحتنا ليس لديهم خيار, بينما الجندي الأميركي لديه خيارات, وعندما كان هناك بعض الشكوك منذ خمس سنوات, فاليوم نحن نعرف الحقيقة... فجنودنا لا يضحون بحياتهم من أجل واجبهم على أرضهم, بل هم يضحون بحياتهم من أجل مؤسسة مثل (كيلوغ, براون و رووت).

هم لا يقاتلون من أجل اميركا, بل هم يقاتلون لينقذوا أرواحهم وأرواح رفاقهم بقربهم, لأننا نضعهم في ساحة حرب..

هم لا يدافعون عن حريتنا, بل هم يضعون الأسس ل 14 قاعدة عسكرية ثابتة, ولحماية حرية شركات (اكسون موبايل) و (البريطانية للبترول)..
انهم لا ينشرون الديمقراطية, انهم ينشرون مقرات لاحتلال اقتصادي للمتابعة بعد انتهاء الاحتلال العسكري..

المجتمع العراقي اليوم, وبفضل المساعدة الأميركية, يعرف ب(اقتحام المنازل, فرق الموت, نقاط تفتيش, معتقلات, منع تجول, دماء في الشوارع و العنف المستمر)..

علينا ان نتجرأ ونتكلم جهارا لصالح الشعب العراقي الذي يقاوم ويتحمل الوجود المروع الذي جلبناه لهم من خلال حملتنا الصليبية الامبريالية المتعطشة للدماء..

علينا ان نتجرأ ونتكلم جهارا لصالح هؤلاء الأميركيين المناهضين للحرب, الأبطال العسكريين الحقيقيين, الذين اقسموا على الدفاع عن الدستور الأميركي ضد كل الأعداء الخارجيين و المحليين, بالإضافة لتلك الخلايا الإرهابية في العاصمة واشنطن المعروفون عموما بالتشريعيين و المدراء.

فردريك دوغلاس قال: "هؤلاء الذين يدّعون بتفضيل الحرية ولا يقدّرون التعليم, يريدون المطر بدون الرعد و البرق.. يريدون المحيط بدون زمجرة مياهه الكثيرة)..

النزاع قد يكون أخلاقيا, وقد يكون بدنيا, وقد يكون الاثنان معا... ولكنه يجب ان يكون نزاعا..

لا يمكن انجاز ذلك بدون مطالبة, لم يتم ذلك مسبقا ولن يتم..

كل منا عليه ان يتابع المطالبة.. يتابع القتال.. يتابع البرق.. يتابع الزمجرة.. يتابع الكلام.. يتابع النضال حتى تتحقق العدالة...

لا عدالة ........ لا سلام.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.