السوريون لن يتماشوا مع رغبات "اوباما"..



مقابلة قناة روسيا اليوم الانكليزية مع الدكتور "علي محمد" مدير تحرير موقع منبر سوريا

إن وعد الرئيس باراك اوباما بتحقيق ديمقراطية "قوية و مستقرة" في سوريا, يقلق شعبها, الذي يرى الأمثلة المشرقة في العراق و ليبيا ويعي المصير الذي ينتظره, كما يقول الدكتور "علي محمد" رئيس تحرير موقع "منبر سوريا".

عند مخاطبته الأمة, أشار الرئيس باراك اوباما الى سوريا وقال أن نظام الرئيس بشار الأسد سيكتشف قريباً أن قوى التغيير - مشيراً الى الربيع العربي - لا يمكن عكسها.

 يقول الدكتو علي محمد: "يعلم كل السوريين, أن البلد لن يعود الى سابق عهده قبل سنة, ولكن بنفس الوقت, فإن التغيير سيتقرر من الشعب السوري, وليس من الولايات المتحدة أو أي طرف اخر"..

في خطابه, يعترف اوباما أيضا أن للولايات المتحدة مصلحة كبيرة في نتائج الصراع السوري.. يعتقد الدكتور علي محمد أن "المصلحة" ليست أكثر من "سوريا جديدة" التي لن تدعم قوى المقاومة ضد اسرائيل, ولن تكون حليفاً لإيران, وهو سيناريو تم ذكره منذ حوالي الشهرين من قبل رئيس المجلس الوطني السوري المتمرد.

 يبدو أن هناك عنصراً من التناقض في كلام اوباما. حيث من جهة قال "الأمر متروك للشعب السوري ليقرر مصيره", بينما من جهة اخرى قال "أميركا ستدعم السياسات التي تؤدي الى ديمقراطيات قوية و مستمرة" ... العبارة الثانية قد تشير الى نوع من التدخل.

يسأل الدكتو علي محمد "كيف يمكنك أن تعرف ما يريده الشعب؟", "فالديمقراطية لم تثبت فائدتها في العراق, مع مئات الالاف من القتلى منذ بداية العدوان الاميركي"..

الدكتور علي محمد يذّكر أيضا بالمثال الليبي في اظهار ما يمكن أن يؤديه فرض الديمقراطية من قتل المدنيين و تدمير الاقتصاد.

قال الرئيس اوباما ايضا أن اميركا ستقف في وجه العنف و الترهيب وفي صف حقوق و كرامة كافة البشر.. وأكد الدكتور محمد أنه بالرغم من أن تلك المساعي تبدو نبيلة, الا أنه يجدر الأخذ بعين الاعتبار أن النتائج تبرر الوسيلة برأي اميركا.

"اوباما يحاول تصوير الديمقراطية التي هي حقا في مصلحة الشعب, بينما أفعال اميركا وحلفائها تناقض هذا المبدأ"..

الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبي و الجامعة العربية, مشغولون الان باعداد مشروع قرار جديد حول سوريا في مجلس الامن, الذي يتطلب من الرئيس بشار الاسد تسليم السلطة لحكومة جديدة.. وقد رفضت سوريا هذا السيناريو مراراً.. والاقتراح الأخير من الجامعة العربية الى سوريا يحمل نفس الطلب أساساً , وقد نال الجواب نفسه من دمشق.

يقول الدكتور علي محمد: "لطالما كانت سوريا تفخر بقرارتها المستقلة, والجامعة العربية تعلم حقيقةً أن سوريا لن تخضع أبداً للجامعة العربية,أو الولايات المتحدة, أو لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولا لأي طرف اخر" ولم ينسى أن يضيف أن روسيا تبدي دعمها الكامل لدمشق رغم كل الصعاب.

يتوقع الدكتور علي محمد بأن الجامعة العربية التي استلمت جواباً سلبياً من سوريا, ستستخدمه ضدها كذريعة لتزيد تصعيد الوضع حول سوريا.

يمكنكم مشاهدة المقابلة باللغة الانكليزية على موقع روسيا اليوم 

يمكنك الاطلاع على موقع الدكتور علي محمد "منبر سوريا"


No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.