الولايات المتحدة الأميركية, فرنسا, انكلترا, تركيا و ايطاليا يحضرون لتدخل عسكري في سوريا.


على الرغم من الانكار العام، فإن الاستعدادات العسكرية للتدخل في الأزمة السورية البشعة تجري على قدم وساق بهدوء في واشنطن وباريس وروما ولندن وأنقرة.ويستعد الرئيس باراك أوباما لاتخاذ قرار نهائي بعد تقديم وزارة الدفاع الامريكية خطط تنفيذية لحماية المتمردين السوري والسكان المحاصرين من اعتداءات وحشية من الجيش السوري ، كما كشفت مصادر ديبكا في واشنطن.

هذه العملية تجري أيضا في العواصم الحليفة التي انضمت الى الولايات المتحدة في العملية الليبية التي أنهت حكم معمر القذافي في أغسطس، 2011. انهم ينتظرون قرار البيت الابيض قبل ان يتوجه إلى الأمام بها.

في ليبيا، بدأ التدخل الأجنبي كعملية لحماية الشعب الليبي ضد قمع حاكمها ضد المعارضة. وقد كلف بها من قبل مجلس الامن الدولي. حيث لا توجد فرصة لذلك في الحالة السورية لأنه سيتم حظرها من قبل الفيتو الروسي. ولذلك، الدول الغربية تخطط لعمل عسكري محدود النطاق خارج نطاق المنظمة الدولية، وربما باسم "أصدقاء سوريا"، وهي مجموعة من دول العالم ال 80 التي تجتمع للمرة الاولى غداً الجمعة في تونس 24 فبراير، للتوصل الى خطوات عملية لانهاء سفك الدماء التي يقوم بها نظام الأسد.  

وزراء الخارجية وكبار المسؤولين - روسيا استبعدت نفسها منهم - بالتأكيد سيهبون للعمل بشكل أكبر بعد الوفاة المأساوية لاثنين من الصحفيين الأربعاء 22 فبراير، في اليوم ال19 من قصف مدينة حمص.

الاستعدادات لهذا الحدث تجري في وزارة الخارجية في لندن. في يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية وليام هيغ: أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تقع عليها مسؤولية العمل ... و مضاعفة جهودها لوقف حملة نظام الأسد الارهابية ".
هيغ لم يقل شيئا واضحاً حول إزالة الحاكم السوري. كما أنه لم يوضح الجهود اللاذمة لوقف حملة الارهاب. مصادر ديبكا العسكرية لاحظت انه ترك هذه المسائل مفتوحة لأن قراراً من قبل الرئيس أوباما حول إذا، وكيف ستعمل الولايات المتحدة, يبقى معلقاً حتى تقدم وزارة الدفاع الامريكية الخطط التنفيذية إلى رئيس الأركان أوباما.

الرئيس الأميركي ينتظر أيضا تقرير وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على المزاج الملحوظ في مؤتمر تونس. انه يريد أن يعرف على وجه الخصوص إذا كانت السعودية ومصر وقطر الأمارات العربية المتحدة ستدعم تدخل غربي في سوريا بقيادة الولايات المتحدة، دعماًُ سياسيا وماليا.

توفيت مراسلة (صن داي تايمز) ماري كولفن ومصور صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية ريمي أوشيك يوم الاربعاء في قصف عنيف من مبنى شديد التحصين الذي يضم الصحافيين الغربيين الذين دخلوا الى حمص تحت حماية المتمردين السورين.واصيب ثلاثة صحافيين غربيين آخرين. وذكرت مصادر عسكرية غربية اليوم الخميس ان هذا المركز الصحفي الغربي السري قد تمت حمايته من قبل المتمردين في سرية مشددة. المبنى دمر عمليا بإصابة مباشرة، مما يشير إلى أن القوات السورية استطاعت تحديده بمساعدة تدابير الالكترونية متقدمة.

وأشار مصدر آخر غربي أن الصحفيين الذين يغطون الفظائع في حمص من هذا المخبأ, يستخدمون قنوات مشفرة للاتصالات المحمية بمضاد تشويش وأجهزة مضادة للتتبع. فلا بد أن السوريين قد طلبوا من الأقمار الصناعية الروسية المتقدمة أو الأنظمة الإلكترونية الإيراني لتحديد موقع المبنى .

قررت السلطات في دمشق التصرف مع مخبأ الصحافة كخطوة أولى في التدخل الغربي العلني في الصراع السوري. وبالتالي قد تم تدمير المبنى لالكامل مع ساكنيه.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.