سوريا تفرج عن العقل المدبر لاحداث لندن في 7 ايلول 2005




الارهابي الذي يعتقد بانه العقل المدبر وراء تفجير 7 تموز في لندن, قد افرج عنه من قبل نظامالرئيس بشار الاسد من أحد السجون السورية.

أبو مصعب السوري, تم اسره في سوريا لمدة 6 سنوات بعد ان تم القاء القبض عليه من قبل المخابرات الاميركية (سي اي اية)  في عام 2005 وتم نقله الى البلد الذي ولد فيه, في اطار برنامجها المثير للجدل لتسليم الاسرى.

يقال أنه قد تم الافراج عنه كتحذير للولايات المتحدة وبريطانيا من عواقب تجاهلهم لنظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يحاول حصر الاحتجاجات في البلد.

السوري, الذي يعرف باسم مصطفى ستماريام ناصر, كان قائد عمليات تنظيم القاعدة في اوروبا, وقد تم اتهامه بالتخطيط لتفجيرات لندن, حيث قام اربعة ارهابيين بريطانيين بتفجير ثلاث قنابل تحت الارض في مترو الانفاق و اخرى في حافلة, حيث قتل 52 شخص و جرح أكثر من 700 في عام 2005.

في بيان صدر بعد الهجمات, قال السوري : "من خلال تعاليمي, ذكرت الأهداف الحيوية و المشروعة ليتم ضربها في بلدان العدو ... من ضمن هذه الأهداف التي ذكرتها على وجه التحديد كأمثلة, كان مترو أنفاق لندن. استهدافها كان ولا يزال الهدف".

كونه مهندس ميكانيك, فهو مطلوب في اسبانيا لصلته بتفجير قطار مدريد في عام 2004 الذي خلف 191 قتيل, ولصلته بهجوم على مترو باريس في عام 1995.
  
أمر قاض بالقبض عليه بالاضافة لاعضاء اخرين من خليه ارهابية اسبانية ساعدت في تمهيد الطريق لهجمات الحادي عشر من ايلول في 2001 في نيويورك وواشنطن.

بشعره الأحمر, وعيناه الخضراوان و سحنته البالية و لحيته المشذبة, السوري المولود في سوريا, كان قادرا على التنقل بسهولة على أنه اوروبي و التخطيط لبعض من أسوء الأعمال الوحشية لتنظيم القاعدة.

متزوجاً من اسبانية, قضى ثلاثى سنوات في لندن في التسعينات, قبل أن ينتقل الى أفغانستان ليقود اثنان من مخيمات تدريب الارهابيين التابعة لاسامة بن لادن, حيث بدأ تجارب على أسلحة كيماوية وتحضير خلية نائمة في اوروبا.

من خلال دوره, قام بتصور خطة للهجوم على نظام النقل اللندني , وربما يكون قد اجتمع مع بعض الانتحاريين التفجيريين من أصول بريطانية بقيادة محمد صديق خان, عندما يعتقد بانهم زاروا مخيم تدريب الارهابيين في باكستان.
  
السوري, الذي رصدت وزارة الخارجية الاميركية مكافئة بمقدار 3 مليون جنيه استرليني للذي يبلغ عنه , قد تم اسره في باكستان في تشرين الثاني من عام 2005 وتم تسليمه للمخابرات الاميركية سي اي ايه.

يعتقد بأن مكان اختبائة قد تم كشفه من قبل المخابرات الاميركية عن طريق تتبع مكالمة هاتفية بينه وبين زوجته.

في خطوة لم يتم تأكيدها رسمياً, قام الاميركان بتسليم السوري الى الحكومة السورية حيث تم اسره خلال السنوات الست الماضية في سجن حلب, على الحدود مع تركيا.

نشر الموقع السوري المعارض سوريون.نت خبر اطلاق سراحه الاسبوع الفائت.

قال الموقع: ان توقيت الافراج عنه يثير شكوكا كثيرة , ويعتقد مراقبون ان اطلاق سراحه قد يشير الى ان النظام قد اوقف التعاون الامني مع الاميركان , وبالتالي الافراج عن كل من تعتقدهم واشنطن تهديدا لمصالحها...

الافراج عنه يأتي في وقت يواجه فيه الرئيس بشار الأسد ضغوطا دولية بسبب رده على الاحتجاجات المضادة لنظامه والتي بدأت في اذار من العام الماضي , بقوة عسكرية ساحقة خلّفت الاف المدنيين القتلى و الحرجى.

مع استمرار الانتفاضة, والقتال العنيف في شوارع العاصمة دمشق, الاوروبيين و العرب قدمو الاسبوع الفئت مسودة قارا للأمم المتحدة يدعون فيه الرئيس الاسد بالتنحي , ولكن القرار قوبل برفض روسي  وتهديد بحق النقض.

في حال كان السوري حراً طليقاً الان, سيكون ضربة لمحاولات تفكيك قيادات القاعدة و تقليل من تقويض قدراتها على شن هجمات ارهابية بعد مقتل اسامة بن لادن في أيار الماضي, ومقتل أنور العولقي في هجوم لطائرة أميركية بدون طيار في اليمن في ايلول 2011.

قبل أن يلقى القبض على السوري, كان ينظر اليه على أنه خليفة بن لادن, مع أن الاثنين كانا عدوين لدودين.

زوجته هيلينا التي اعتنقت الاسلام وعاشت في قطر مع أولاده الاربعة, قالت: "لم اسمع اي شيء رسمي أو غير رسمي عنه منذ اختفائه  في عام 2004".

اضافت: "ارجوا ان نجتمع مجددا في يوم ما".

http://www.telegraph.co.uk/news/uknews/terrorism-in-the-uk/9061400/Syria-releases-the-77-mastermind.html

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.